المكتب الثقافي ينظم ندوة اللغة العربية هوية وشخصية

المكتب الثقافي ينظم ندوة اللغة العربية هوية وشخصية
المكتب الثقافي ينظم ندوة اللغة العربية هوية وشخصية

نظم المكتب الثقافي في مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع صالون الشارقة الثقافي "اللغة العربية هوية وشخصية" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، شارك فيه د.بنة يوسف وأدار الجلسة عائشة عثمان، وذلك في مسرح المجلس، وسلطت الندوة الضوء على العديد من المحاور وربطت بين اللغة العربية والهوية والأسرة وأثر اللغة العربية على الطفل منذ الصغر، ودورها في تشكيل هوية الانسان العربي وشخصيته العربية، حيث تحدثت د. بنة موضحة:

"لغتنا العربية هي لغة محمية لأنها لغة القرآن، واللغة القادرة أكثر من أي لغة أخرى على التعبير عن المشاعر والعواطف والوصف الدقيق، وتعكس هوية الانسان وثقافته، ونلاحظ اليوم حرص الكثير من الآباء على تعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية، بل ويتواصلون معهم من خلالها، ولكننا من واقع دراسات قمنا بها وأبحاث أجريناها نؤكد على ضعف التواصل بين الأبناء والآباء والأمهات بلغة غير اللغة الأم، فالتعبير عن مشاعر الحب والغضب والحزن والأمل وغيرها الكثير يصبح أضعف وأقل تأثيراً عند استخدام لغة غير اللغة العربية، ويمكننا أن نؤكد أننا وبإصرارنا على تجاهل لغتنا العربية كلغة للتواصل الانساني، فنحن بالفعل نعيش ما يمكن تسميته بأمية المشاعر، فالتواصل الحقيقي والفعال والناجح هو التواصل من خلال استخدام اللغة الأم، فما بالك وهي لغتنا الغنية بمفرداتها والمتنوعة بمصطلحاتها.

وأضافت موضحة:
في السنوات الأولى من عمر الطفل، وحين نصر على التواصل معه بلغة أجنبية، فنحن نسبب له التشتت بين ما يسمعه وما يفكر به، والكثير من الأطفال يصابون بعدم توافق سلوكي ينعكس على ضعف التوافق بين طريقة تفكيرهم وبين سلوكهم، كما أن الخطورة تكمن في الهوية التي تتأثر سلباً بهذا التشتت، ومع مرور الوقت يشعر الشخص بالاغتراب وهو في بلده وبين أهله، لأن المشاعر هي التي تتحكم بطريقة التفكير والتعبير، ونلاحظ أن الطفل الذي يركز أبويه على لغة غير لغته الأم يشعر بالتوتر، ويعاني من خلل في السلوك، بسبب عجزه عن التواصل والتعبير عن نفسه بشكل صحيح.

واشارت كذلك د.بنة إلى أهمية ودور الأسر الممتدة في تربية الطفل على لهجته المحلية بكل مفرداتها والتي تدعم كذلك الجانب النفسي لديه وتعزز من قدرته على التفاعل والتواصل وبالتالي على التفكير السليم والابتكار، وأكدت على دور الأم كذلك باعتبارها الأقرب للطفل، والأكثر قدرة على تحقيق التواصل الحقيقي بينها وبينه من خلال اللغة العربية باعتبارها اللغة الأم.

التعليقات