قاسم .. الإمارات أرض الخير والسلام والوئام

إن تزيين المُدن والطرق والمناطق السكنية يحتاج إلى الكثير من العمل والجهد من مختلف التخصصات، للحفاظ على جماليات المدينة، ويعتبر وضع الحصى حول النباتات في الشوارع، من أهم الخطوات التي تهدف إلى حماية المزروعات والورود والأشجار وإظهار جمالها وتصميمها ورونقها، ومنحها مظهراً مرتباً ومنظماً.

وفي هذا العدد التقت مرامي بـ" قاسم" 29 سنة، الذي جاء إلى الامارات من حوالي 4 سنوات، للبحث عن عمل مناسب يساعده على سداد احتياجات الحياة، بدعوة من أحد أصدقائه الذين يعملون في نفس المجال، وتعتمد مهمته الأساسية على وضع الحصى والحجارة حول النباتات والأشجار في الشوارع والطرقات لتفصل بين هذه المزروعات والرصيف، بتصاميم محددة لإبراز جمال المدينة، والحفاظ على رطوبة التربة، وتقليل نمو الأعشاب الضارة، مما يسهل العناية بالنباتات.

يعتبر وضع الحصى والحجارة حول المزروعات، هو الخطوة الأخيرة لاستكمال المظهر الجمالي للأشجار، سواء في الطرق أو الشوارع أو المجمعات السكنية، أو الهيئات والمؤسسات، حيث يعمل الحصى كحاجز طبيعي يمنع الاصطدام المباشر بالنباتات ويحميها من التلف، ويسبقنا فيها مجموعات متخصصة متعددة المجالات، وتكون البداية مع مهندسي الزراعة لتحديد طبيعة التربة، ومروراً بعمال الري، والذين يغرسون النباتات والورود.

ويهدف وضع الحصى حول النباتات إلى إضافة لمسة جمالية على المساحات الخضراء في الشوارع، كما تمنع الحجارة تبخر الماء من التربة بسرعة، ما يعزز الرطوبة لفترة أطول، وبالتالي الحاجة إلى عدم الري بشكل متكرر، كما تعمل على منع وصول أشعة الشمس إلى بذور الأعشاب الضارة، ما يقلل من نموها، كما يسهل وجود الحصى عملية تنظيف المنطقة حول المزروعات ويخفض معدل الحاجة لاستهلاك مبيدات الأعشاب.

أعمل طوال أيام الأسبوع لساعات طويلة، ولذلك يكون يوم العطلة هو الوقت الوحيد للراحة ومتابعة الأعمال المنزلية من التنظيف والترتيب وشراء المنتجات الغذائية.. إلخ، وأخصص وقت الصباح للتسوق وطهو الطعام، وفي المساء الحديث هاتفياً مع العائلة، وما يتبقى من اليوم يكون للخروج والتنزه مع الزملاء والأصدقاء.