محمد إيجاز... الإمارات في جملة واحدة "الحياة الكريمة"

الجميع يفتش، الجميع يبحث؛
والبسيط يبحث عن الراحة، فهل يجدها؟
إنهم ليسوا أشخاصاً غرباء عنا، نراهم كل يوم، وفي كل مكان نذهب إليه، مع اختلاف نوع عملهم الذي نراه بسيطاً؛ إلا أن غيابهم عنا ولو ليوم واحد سيجعلنا ندرك مدى أهمية ما يقومون به. لهذا قررت "مرامي" في كل عدد التحاور مع أحدهم عن قرب، والذهاب إليه في مكان عمله حتى تكون معه في عالمه، وتنقله للقارئ لنسلط الضوء على أهمية عمل هذه الفئة، وأحلامهم وأمنياتهم وأحزانهم.

تعد زيادة ساعات العمل أكثر الصعوبات التي أواجهها، وخاصة في الموسم الحار وأوقات زيادة درجات الحرارة، كما أن السير بالدراجة الكهربائية في وسط زحام السيارات وتحديداً في أوقات الذروة، يكون مرهقاً للغاية، أيضاً، يجب التدريب على الحركة السريعة لتلبية الطلبات المتتالية، والوصول سريعاً قبل أن يبرد الطعام، بالإضافة إلى تقبل الراتب الضعيف والاعتماد على الإكرامية التي يحددها طالب الطعام، ولكن بالمقابل هناك العديد من المزايا لهذا العمل، حيث يتيح التعامل مع الجنسيات المختلفة فرص التعارف وبناء العلاقات الطيبة.

يعتبر إزعاج بعض العملاء من عدم الحفاظ على الأطعمة والوجبات ساخنة من أكثر المواقف المحرجة التي أتعرض لها، حيث يرفض البعض منهم استلامها، وهم لا يدركون أن هذا التصرف يكون خارجاً عن إرادتي وبدون قصد وينتج عن ازدحام الطريق، وتكون النتيجة أن أتحمل أنا تكلفتها بالكامل.