حوار مع الكاتبة والشاعرة ريما آل كلزلي

حوار مع الكاتبة والشاعرة ريما آل كلزلي
حوار مع الكاتبة والشاعرة ريما آل كلزلي
حوار مع الكاتبة والشاعرة ريما آل كلزلي
ريما آل كلزلي

هناك من الكتاب والمبدعين العرب من اجتمعت لديهم طاقة الإبداع في عدة مجالات إبداعية، كالشعر والقصة والرواية، ولعل الشاعرة والروائية السورية المقيمة في المملكة العربية السعودية ريما آل كلزلي إحدى القامات الإبداعية عربيًا – صدر لها أربع روايات، ومجموعتا نصوص شعرية، الأولى بعنوان "حفل الطوفان"، والثانية بعنوان "على حافة اليقين".
إنّ إبداعها المتنوع بات لافتًا لأي قارئ وناقد؛ لهذا آثرنا أن نجري معها حوارًا لنستجلي مكامن وأسرار العملية الإبداعية لديها.
قبل بدء الحوار، تشير ريما آل كلزلي إلى أنه:

"في الغربة، كما في الوطن، مهمة الكاتب الإنسان هي البحث عن معنى لوجوده يربط كل ما حوله بالجدوى، وأنا أتّخذ الشك طريقًا للمعرفة التي تشكّل القَناعات، فتجدني أصل إلى الإيمان بجوهر الكتابة، متخطية الجدوى في اتجاه رمزية الفعل الخالد الذي تقوّمه اللغة، يتملكني شجن الكتابة، لأتوغّل في أعماق النفس الإنسانية، فأضيء أماكن الكنوز الثمينة فيها. نحن لا نحتاج إلى مساحات شاسعة لنزرع فيها آمالنا؛ فحتى في شق الجدار يمكن لزهرة الأمل أن تتفتح. الكتابة رهان إنساني ما دام الأمل يرفرف كجناحين يُحلّقان بها عبر آفاق الزمان والمكان".
وعن دوافع الكتابة بأنواعها وأجناسها الأدبية لديها: شعر – قصة – رواية – تقول:

"في الحقيقة، بدأتَ بالسؤال الأصعب، والذي لا أرى لإجابته حدود، فالكتابة بأنواعها وأجناسها الأدبية تنبع من ينابيع متعددة في نفس الكاتب، وقد تتداخل هذه المحفزات لتشكل نسيجًا فريدًا من الإبداع. إليك بعضًا من هذه الدوافع:
بالنسبة لي، أول وأهم الدوافع تكمن في التأمل والبحث الروحي، الذي يجعل الكتابة تجلٍ للتعبير عن الذات.
ثم لا نغفل عن كون البيئة المحيطة به تؤثر على الكاتب بشكل كبير، من طبيعة ومدينة وتفاعلات إنسانية. تصبح هذه البيئة مصدر إلهام، حيث تغذّي الكاتب بالخلفيات الواقعية أو الخيالية لأعماله.
المعاناة، والألم، والتجارب الشخصية الصعبة، غالبًا ما تكون وقودًا للإبداع، تُحوّل الكاتب إلى وسيلة للتعبير، سواء للتحرر منها أو لمشاركة تجاربه مع الآخرين.

أما عن الحساسية، فبعض الكتاب لديهم حساسية فائقة تجاه الأحداث والآلام والوقائع التي تجري من حولهم، يرصدون تفاصيل قد تغيب عن الكثيرين، ويحوّلونها إلى نصوص تترك أثرًا عميقًا في القارئ.
بينما يشكل التاريخ والثقافة محوري الكتابة، كوسيلة للحفاظ على التاريخ والثقافات المتنوعة، وإعادة سرد القصص التي تحكي عن هويّات معينة وتقاليد تتوارثها الأجيال.
وقد يكتب البعض بدافع الفضول، رغبة في استكشاف العالم، الإنسان، الكون، والأفكار الفلسفية، يمكن أن تكون دافعًا قويًا للكتابة في مختلف الأجناس الأدبية.
الكتابة تشكل جسرًا بين الأنا والآخر، وتُعتبر وسيلة للتعبير عن الذات، ومشاركة الأفكار والمشاعر مع القرّاء، قد نكتب رغبةً في التحدي والتجريب لأشكال جديدة من الكتابة، وتحدي الذات لتقديم أعمال مبتكرة.
أقبل بكل شيء إلاّ أن تكون الكتابة مجرد دافع للترفيه والهروب من الذات".

وحول كتابتها للشعر النثري، أي قصيدة النثر، تُبين آل كلزلي أنّ:

"الشعر رحلة روحية إلى الوجود، تبقينا على مسافة آمنة من العدم. يعجبني تعريف الناقد الفرنسي جان - بيار ريشار له: "بأنه النُبل في فعل التضحية، وفي المسرى السحري لما يروي، وفي الانسجام الوشيك الولادة، وفي الوحدة قيد التكوّن". وأنت سألتني عن الجزء الأحب فيما أكتب، رغم أني درستُ بحور الشعر والقوافي، لكني ما زلت أكتبُ قصيدة النثر، فهي كجنس أدبي حديث نسبيًا مقارنة بالشعر التقليدي، قد أثبتت فعاليتها وبريقها في الأوساط الأدبية، وما تزال تحظى بمكانة خاصة لدى القراء والنقاد على حد سواء. إليك بعض الأسباب التي تجعل قصيدة النثر محتفظة ببريقها وتأثيرها:
أولًا: تتمتع قصيدة النثر بالحرية الشكلية واللغوية، فتتيح للشاعر حرية أكبر في الكتابة دون الالتزام بقوافي محددة أو إيقاع منتظم، مما يسمح بتدفق الأفكار والصور بشكل أكثر طبيعية وتلقائية. وهي تتميز بالتعايش مع الحياة اليومية عبر اللغة المستخدمة، فتميل إلى أن تكون أقرب إلى اللغة اليومية، الأمر الذي يسهم في كونها أكثر قابلية للفهم والتأثير في القارئ العادي.

كما أنها ما زالت في طور التجريب والابتكار، توفر مساحة واسعة للتجريب الأدبي في تقديم الصور الشعرية والأفكار، وهو ما يجذب النقاد لتحليلها وفهم أبعادها الجديدة.

لا يخفى على قارئ اليوم توجّهها إلى الذاتية (التعبير عن الذات)، تعطي قصيدة النثر الفرصة للشعراء للتعبير عن المشاعر الداخلية بأسلوب يتماهى مع السرد الروائي والقصصي، مما يجعلها جذابة للقراء الذين يبحثون عن العمق النفسي والتجارب الشخصية.

قصيدة النثر تسمح بدمج التعددية الثقافية واللغوية، وتوليف الثقافات واللغات والأفكار العالمية، فهي أداة قوية للتعبير عن الهوية المعاصرة المتنوعة.

وكثيرًا ما تتخذ حيز التفاعل مع الفنون الأخرى كالتصوير، والموسيقى، والسينما، مما يوسّع من أفقها، ويجعلها مرنة في التعبير عن الموضوعات المعاصرة، كمرآة للواقع يسهل التماهي معها.
بالطبع، كما هو الحال مع أي شكل أدبي، تتفاوت شعبية قصيدة النثر بين الفترات الزمنية والثقافات المختلفة، وتعتمد على تطور الذائقة الأدبية والاهتمامات الثقافية. ومع ذلك، فإن التطور المستمر للغة والتعبير الشعري يجعل قصيدة النثر دائمًا في تجدد وديناميكية، مما يضمن لها مكانة متميزة في الأدب العالمي، ويحافظ على بريقها وقدرتها على التأثير".

وفيما يتعلق بروايتها "في فم الذئب" تقول:

"في رواية "في فم الذئب" حاولتُ سبر أغوار الطفولة وأحاسيسها، والكبت لمعاناة الطفل الصامتة في مجتمع لا يعير أهمية لما يعتمل داخل هذه الصدور الصغيرة.
فبدأتُ بلفت انتباه الوالدين لوقاية الطفل من الانزياحات، لتجنب الوقوع في فم الذئب، بأن الأبناء لديهم قدرات هائلة للاستجابة النفسية في المعاملة، فإذا حصل خلل من أحد الوالدين في تلك المعاملة، سيبدع الأبناء في الرد بطرقهم، وحسب ميولهم النفسية؛ لذا بدأ بطلها خالد بالردود الإيجابية على تجاهل والده له، ولفت الانتباه بكل السبل التي يحبها والده، وعندما لم يجد استجابة، تحوّل إلى الجانب السلبي، ثم السلبي المؤذي.
فحرصنا على التركيز، ولو بصورة سريعة، على الحاجة إلى تطوير القوانين، وتفعيل دور الطب النفسي، للانتقال بالمجتمع إلى أطوار أكثر إنسانية.
تحولت العلاقات المعقدة بين الشخصيات إلى شبكة من الهواجس والانفعالات التي تبرز أحيانًا أو تختفي خلف سلوكياتهم، وكأنها جزء منهم، يمنح القارئ إحساسًا بالصدق، لنؤكد؛ إنّ من أهم واجبات الكتّاب والمؤسسات الثقافية الإحساس العميق بالمسؤولية عن التغيير الإيجابي، وردم الهوّة العميقة بين المعاصرة والتقاليد، من أجل الانتقال السلس والآمن إلى معاصرة متوازنة، لا تحدث شروخًا شاسعة في ذات الفرد.
في الرواية كذلك دعوة غير مباشرة للآباء إلى تقبل الجيل بأفكاره الجديدة، والسير معه إلى حياة لم يعد الابتعاد عنها ممكنًا".

وحول روايتها "نساء الياسمين" تشير إلى أن:
"نساء الياسمين هو العمل الذي ينصف - من وجهة نظري - كل امرأة عاصرت المتغيرات الاجتماعية والثقافية في المملكة العربية السعودية، وحافظت على القيم كموروث أخلاقي وديني واجهت به المجتمع.

ليست امرأة واحدة، بل هي روي النساء عن النساء..
فكل جملة تصدر من الشخصية المحورية في الرواية تُعد بمثابة بصمة لهويتها الفردية، وتعكس رؤيتها المتفردة للواقع المحيط. تلك الكلمات لا تقتصر على تجسيد الشخصية وتفردها، ولكنها تحمل في طياتها ثقلًا مماثلًا للرسائل التي يود الكاتب نقلها.
فالشخصية في العمل الأدبي، ليست مجرد وعاء لأفكار المبدع، بل هي كيان قائم بذاته، يتحدث بصوت يختلف، ويمكن أن يتناقض أحيانًا، مع صوت الكاتب نفسه".
وعن النقد الأدبي تجيب بالقول:
"يُعتبر النقد الأدبي جزءًا لا يتجزأ من الحياة الأدبية، كأداة تحليل وتقييم الأعمال الأدبية، ويشكل حلقة وصل بين النص والقارئ. إنّ دور النقد الأدبي متعدد الأوجه، ويشمل توجيه القراء والكتاب، والمساهمة في تطوير الأدب واللغة والثقافة.
لكن يمكن النظر إلى أداء النقد الأدبي من زاويتين:

  • النقد الأكاديمي والمهني: هذا النوع من النقد يتميز بالعمق والموضوعية، ويعتمد على نظريات نقدية مختلفة ومناهج تحليلية صارمة. يلعب هذا النوع من النقد دوره بشكل فعّال من خلال تقديم رؤى متعمقة ونقد بنّاء.
  • النقد الانطباعي والصحفي: هذا النوع من النقد أكثر انتشارًا في الصحافة والمنابر الإعلامية الأخرى، وغالبًا ما يكون أقل عمقًا، وقد يتأثر بالعلاقات الشخصية والمحسوبيات، فلا يكون منصفًا حين يعتمد على آراء شخصية، وأحيانًا يكون أقرب إلى الخاطرة منه إلى التحليل الأدبي الموضوعي.

حوار مع الكاتبة والشاعرة ريما آل كلزلي

بالنسبة لموضوع النشر، فهو أيضًا قد يتأثر بالعلاقات الشخصية والمحسوبيات، وهذا يؤثر على الفرص المتاحة للكتاب والأدباء للوصول إلى الجمهور. النشر المتأثر بمثل هذه العوامل يمكن أن يقلل من تنوع الأصوات الأدبية المتاحة، ويقيد تدفق الأعمال الأدبية الجديدة والمبتكرة.
ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن هناك العديد من النقاد والناشرين المخلصين الذين يعملون بجد وموضوعية، للارتقاء بالمشهد الأدبي، وإعطاء فرصة للأصوات الجديدة والمتميزة. إذ يعمل الكثير منهم وفق معايير مهنية عالية، ويحاولون تجاوز التحديات التي تواجه النقد الأدبي والنشر، مثل الضغوط السوقية والمصالح الشخصية. ومن المهم دائمًا السعي نحو تحقيق أعلى مستويات النزاهة والشفافية في كلا المجالين".

وحول سؤالٍ لنا لها عن المشهد الثقافي والأدبي العربي عمومًا، والسوري خصوصًا، بعد الربيع العربي والتشتت في الطاقات الذي حصل، ترى آل كلزلي أنّ:
"الصورة معقدة. من جهة، أدت الاضطرابات السياسية والاجتماعية إلى تشتت وهجرة العديد من المفكرين والكتاب والمبدعين، مما أثّر على الإنتاج الثقافي والأدبي.
من جهة أخرى، ألهمت هذه الأحداث العديد من الأدباء والشعراء والفنانين لإنتاج أعمال تعكس التجارب والمشاعر المترتبة على هذه التحولات الكبيرة.
الحرب تركت آثارًا عميقة على الحياة اليومية للسوريين، بما في ذلك المجتمع الثقافي.
لكن، رغم الصعوبات، لا تزال هناك محاولات لإعادة بناء المشهد الثقافي والأدبي. مؤسسات ثقافية وأدبية جديدة قد تأسست في الداخل والخارج، وهناك العديد من المبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على اللغة والأدب السوري.
فيظهر الأدب والفن السوري المعاصر قوة ومرونة في وجه الأزمات، حيث يستمر الكُتّاب والفنانون في التعبير عن أنفسهم، وتوثيق تجاربهم بطرق تساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز التفاهم والتضامن الإنساني.
وروايتي "دكّان التوابيت" خير شاهد على ما ذكرت، فهي من جهة تسرد أزمة اللاجئين العرب، ومن جهة أخرى تُصوّر إبداعهم ونتاجهم الثقافي، عبر فيلم وثائقي يُبدع في صناعته مجموعة من اللاجئين العرب والسوريين في المهجر، ويفوز الفيلم الوثائقي بجائزة مهرجان كبير، في الوقت الذي قضى فيه مؤلف القصة في رحلة العودة من المخيمات التي تم التصوير فيها".
وحول إقامتها في السعودية، ومدى اختلاف البيئة السعودية عن البيئة السورية، وانعكاس ذلك في أدبها، تقول:
"نعم، هناك تغييرات نوعية بين البيئتين السورية والسعودية، نظرًا لاختلافات تاريخية، ثقافية، اجتماعية، بين البلدين. وهذه التغييرات يمكن أن تنعكس بشكل واضح أو جزئي في أعمال الكُتّاب والمبدعين.
لا شك أنه في السعودية كانت هناك تغيرات اجتماعية وثقافية كبيرة، خاصة في ظل رؤية 2030 التي أطلقتها الحكومة السعودية المباركة.
ضمن هذا الإطار، شهدت السعودية محاولات لتوسيع الفضاء العام، وزيادة الفعاليات الثقافية والفنية، وكذلك تمديد حقوق المرأة، وتغييرات في القوانين الاجتماعية.
هذه التغييرات تنعكس في الأدب السعودي من خلال استكشاف الهوية الشخصية والاجتماعية، والعلاقات الأسرية، وتأثير التحولات الاجتماعية والاقتصادية على الحياة اليومية.
أما بالنسبة لي، فعندما يكتب الأدباء من خلفيات مختلفة، فإنهم يجلبون معهم تجاربهم الشخصية ورؤيتهم للعالم، التي تتأثر بشكل كبير بالسياق الثقافي والاجتماعي الذي كانوا يعيشون فيه، وهذا يتضح في أعمالي الأولى التي قدمتها: رواية سيرة ذاتية "جواهر كلّنا في الانتظار"، ومن ثم رواية "حكاية غرام".

وفي سؤالٍ لنا عن النشر الورقي والنشر الإلكتروني، سواء في الصحافة أو الكتب، ترى أنّه:
"لكلّ مزاياه وعيوبه. فالنشر الورقي يتميز بالتقليدية والإحساس، حيث ما زال الكثير من القرّاء يفضلون الإحساس التقليدي بالورق، والقدرة على تصفح الصفحات بشكل ملموس. كما يمكن للكتب الورقية أن تكون قطعًا للجمع والتكوين، ولها قيمة جمالية ورمزية.
لكنه في الوقت ذاته، يواجه تحديات التكلفة والأثر البيئي، حيث إنّ إنتاج الورق يتطلب قطع الأشجار، ويترك بصمة بيئية، أضف إلى ذلك التخزين والنقل.
أما النشر الإلكتروني، فهو يمنحنا الراحة، لسهولة حملها واصطحابها معنا، ويمكن تخزين الآلاف منها على جهاز واحد صغير. ويمكن شراء وتحميل الكتب الإلكترونية فورًا من أي مكان في العالم، ولا بد من تحديات تواجهنا، من إجهاد للعين، والتبعية للأجهزة، وطاقة للقراءة".

وتتوجه في ختام حوارنا معها بعدة نقاط نصائحية لقارئ اليوم، في ظل الفوضى الصحافية والثقافية السائدة، وتراجع مستويات القراءة:

"تنويع المصادر والتحقق منها، القراءة النقدية، فهي تساعد على التفكير المستقل بعيدًا عن التأثر السريع بالآراء المتداولة.

تخصيص وقت للقراءة، بمعنى: اجعلها عادة.
ومن الممكن المشاركة في مجتمعات القراء، لجعل القراءة جزءًا من النمو الشخصي والمهني، واستخدمها كأداة لتطوير مهاراتك ومعارفك في مختلف المجالات.
تشجيع القراءة منذ الصغر، حيث من الضروري تنمية حب القراءة في الأجيال الجديدة، من خلال جعل الكتب والمواد القرائية متاحة وجذابة للأطفال والشباب.
دعم المؤلفين والناشرين المحليين".

وتختتم بالقول:
"في النهاية، الكتابة هي تعبير عن الحقيقة كما يراها الكاتب، وهي محاولة للتواصل مع الآخرين، عبر لغة تسعى لتجاوز حدود الزمان والمكان.
وكل عمل أدبي هو بمثابة دعوة للقارئ للانغماس في تجربة جديدة وفريدة تمامًا، وهو ما يجعل الكتابة فنًا لا ينضب، وأداة قوية للتأثير والتغيير".

التعليقات

فيديو العدد