مصطفى حسني: معايشتي هموم الناس سبب نجاحي

مصطفى حسني: معايشتي هموم الناس سبب نجاحي
مصطفى حسني: معايشتي هموم الناس سبب نجاحي

أكد الداعية الإسلامي مصطفى حسني حاجة الخطاب الديني إلى الواقعية والقرب من الناس ومعايشة همومهم وقضاياهم اليومية، وضرورة أن يتسم بالرحمة والواقعية سعياً لدفع الناس إلى معرفة دينهم والتقرب إلى الله، خصوصاً فئة الشباب التي تعيش حيرة.

وقال في لقاء مع مجلة "مرامي" أثناء وجوده في الشارقة: إن الحياة جميلة علينا أن نعيشها في طاعة الله والحرص على عدم ظلم أنفسنا، لأن الله رحيم بعباده، لذلك علينا أن نجتهد في طاعته ونسأله التوفيق، وعلينا أن نتجنب ما يضرنا ونسأله العون.

وحول الخطاب الديني الذي جعله من الدعاة الذين يلتف حولهم الناس، أكد مصطفى حسني أن الخطاب الديني الذي يتواصل به مع الناس مبني على ثلاثة أعمدة: الأول منه السنة النبوية بمعنى أن كل ما يقوله لا بد أن يكون متسقاً مع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، والعمود الثاني هو الرحمة، ومضمونها أنه يقدم العلم بشيء من الرحمة، يقول الله تعالى: ﴿فبما رحمة من الله لنت لهم﴾، ويقول ﴿ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك﴾، وذلك تأكيداً على أن العلم من غير رحمة علم لا ينفع، ويذكر أنه في بداياته مع العلم كان يسأل المشايخ: على يد من يتعلم العلم فيقولون تعلمه أينما وجدت الرحمة، والعمود الثالث والأخير هو الواقعية، وهي اتساق العلم والرحمة مع واقع الناس حتى يلتزموا ويتقربوا من الله.

مصطفى حسني: معايشتي هموم الناس سبب نجاحي
الداعية الإسلامي / مصطفى حسني

وأكد أن الخطاب الديني حالياً يحتاج إلى الواقعية والتقرب من الناس والقدرة على تقديم الكلام برحمة في قضايا يحتاجها الشباب في ممارساتهم ومعاملاتهم اليومية، وهو كلام محقق لدى العديد من الفقهاء.

وأوضح حسني أن الديانات السماوية والعلم أيضاً يؤكدان أن الأسرة هي البناء الحقيقي للدولة، وأننا كلنا في هذه الدنيا نحتاج إلى نظام دعم، فإن لم يوجد هذا النظام نواجه مشاكل وتحديات لا نهاية لها، والدعم لا يكون إلا من الأسرة التي تعد الأمان الحقيقي والأول لكل أفرادها فيصبحون أقوياء، أما خلاف ذلك فإن الأسرة ستتفكك وتسودها البعثرة والفرقة وينخرها الضعف وتذروها الرياح ويغدو أفرادها لقمة سائغة في يد الجماعات المتطرفة في فكرها، ولذلك لأن الأسرة المتماسكة تعني وجود مجتمع متماسك وقوي.

وعن الأسئلة المتكررة التي يكررها الشباب حالياً أشار إلى وجود نوعين من الأسئلة المتكررة للشباب، السؤال الأول هو أنهم دائماً يسألون عن كيفية إدارة العلاقات بجميع مستوياتها، من علاقات الصداقة والزواج وعلاقات العمل، بطريقة بنّاءة لا تسلبهم أخلاقهم، فيما السؤال الثاني هو عن كيفية المواظبة على العبادات في ظل الانشغالات المتعدة يومياً.

مصطفى حسني: معايشتي هموم الناس سبب نجاحي
الداعية الإسلامي / مصطفى حسني

ورفض مصطفى حسني أن يكون داعية بالصدفة أو بالتخطيط، وأنه أصبح داعية بتوفيق من الله سبحانه، الذي سخره لهذا العمل، مؤكداً أنه بعد أن حصل على كلية التجارة من جامعة عين شمس، أحب العلوم الفقهية فتوجه إلى معهد إعداد الدعاة بوزارة الأوقاف المصرية لدراستها، وبعد أن حصل على الشهادة، اتجه إلى الجامع الأزهر ودرس العلوم الفقهية على يد مشايخه الأفاضل، بعده استطاع أن يواجه الناس يسمع منهم ويقول لهم.

وأوصى الشباب بتقوى الله في أنفسهم وأهليهم وفي كل شيء، والعناية بوجه خاص بالصلاة والمحافظة عليها في وقتها في الجماعة في المساجد مع المسلمين، وهذا من أهم واجبات الشباب وواجب كل مسلم ومسلمة، فالصلاة هي عمود الإسلام، وعليهم أن يعلموا أن من حفظها حفظ دينه، وهي أول ما يسأل عنه يوم القيامة.

وقال حسني إنه يشعر براحة عظيمة وهو بالشارقة حيث الروحانيات التي يجدها في شوارعها وبيوتها وقنواتها التلفزيونية.

التعليقات

فيديو العدد