البث المباشر .. لغة تواصل وتفاعل
العدد 142 - 2020
برنامج يفيض بالدفء لمن يُعييهِ الهم وتتقطع به السبل، فإذا بخاطر يراوده مؤكداً له أنه السبيل الأكيد لحل مشكلته، فيبادر بالاتصال برقم نصحه به أحد أصدقائه "ربيع الفريج" مؤكداً له أن لجوءه للطلب منه لن يخيب، لأن المجيب عليه سيكون خطاً مباشراً لقلب نابض بحب الشارقة وكل المقيمين عليها.
بهذه السطور قد أكون وفقتُ برسم صورة مقروءة لما أتلمسه بوقع اتصالات الناس بالبث المباشر على أثير فضائية الشارقة، فكل متصل يفتح قلبه على الهواء لما يشكو منه إن كان مشكلة إدارية صادفته بإحدى الدوائر أو المؤسسات، أو مشكلة صحية هو عاجز عن تكاليف علاجها وفقاً لإمكانياته الاقتصادية، أو حتى مسألة اجتماعية لا ترقى لمستوى المشكلة لكنه ربما طاب له أن يُشرك طرفاً آخر بالتحدث عنها، لأنه وجد أنها قد تفيد الآخرين فأحب أن يطلعوا عليها قبل أن تصادفهم ويحاروا بمواجهتها.
هذا ملخص ما يدور في برنامج البث المباشر، ومع كل التقدير للكادر القائم على تنفيذه إلا أن الأهم بهذا البرنامج أن حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، هو الظهير والطرف الآخر الذي ينصت لكافة الاتصالات وإن كان بشكل غير مباشر، فهو القلب العامر بالحب الذي يتوقع كل متصل أنه المتلقي لشكواه ليسمعها وليتأكد من قدرة البرنامج على حلها، وإلا فإنه لن يتوانى عن التدخل والإيعاز بحلها حسب رؤيته الحكيمة؛ فهو الأب والأخ والابن لكل من يقصده وإن كان عبر اتصال هاتفي بالبث المباشر. حفظه الله وأطال في عمره.
التعليقات