القلب الكبير

القلب الكبير
القلب الكبير

أجمل لقاء يمكن أن يعقد حين يكون من أجل البحث في عمق الإنسانية والاحتياجات المفقودة لدى بعض الناس. هؤلاء الذين يحتاجون إلى موقف داعم يخلصها من معاناة أو ألم أو فقر أو أية حاجة بأيدينا أن نخفف صعوبتها عن كاهلهم. هؤلاء قدر لهم أن يعيشوا في وَضْعٍ لا يجب الوقوف حياله دون حراك، ولا السكوت عنه دون فِعل، فهي مسؤولية عظيمة أمام الله تعالى ثم أمام المجتمع الإنساني.

زيارتي الأخيرة إلى جمهورية مصر العربية أثارت في وجداني ذلك الحب الذي أكنه لهذا البلد الكريم والمعطاء الذي ارتبط بأمته العربية والإسلامية منذ تاريخ بعيد، ويشهد هذا التاريخ على وقفته البطولية وتضحياته في سبيل الأخوة والأمة.

ذهبنا للقاهرة ومعنا "القلب الكبير" النابض بحب الإنسان بمشاريعه وأعماله الخيرية، هذه المشاريع التي توجه نحو فائدة الناس ونفعهم عبر جهود تبنيها باستمرار، وتقف على تنفيذها.. لذلك أشدنا بدور الطواقم الطبية في المستشفيات التي أشرفت على بنائها مؤسسة "القلب الكبير"، ووفرت فيها كل الاحتياجات النفسية والجسدية للمرضى، وكما أشرنا خلال اللقاء هناك إلى أن الاهتمام بمراكز الرعاية الصحية والعمل على تطويرها باستمرار يرفع عبئاً ثقيلاً عن المجتمع؛ لأن هذا النوع من الرعاية حق من الحقوق الأساسية للإنسان مهما كانت ظروفه.

ونوهنا بالإشادة لكل من يقوم على تعليم الأجيال في مشاريعنا التربوية التي أنشأناها، مثل مدرسة القلب الكبير للتعليم الأساسي في مرسى مطروح، حيث ناقشنا خطط وآفاق تطوير المدرسة وإضافة مراحل تعليمية أخرى في حال الحاجة لذلك.

انتقلنا في مصر بين عدة مؤسسات خيرية مدت مؤسسة "القلب الكبير" جسور التعاون معها لتشكل يداً واحدة توفر احتياجات الصحة والتعليم وغيرها من الاحتياجات من أجل أن يحيا الإنسان كريماً معافى في نفسه وفي بدنه وفي معيشته كلها.

ويبقى العمل الإنساني في حركة مستمرة طالما هناك حياة، وأرض تعيش عليها فئات لا حصر لها من البشر، واحتياجات تسببها ظروف خارجة عن الإرادة، مرجعيتها قضاء الله تعالى وقدره، يعزز قيم الصبر والاحتمال، كما يعزز قيم العطاء والتكافل.

التعليقات

فيديو العدد