فهم احتياجات طفل التوحد خطوة لتطوير مهارات التواصل

فهم احتياجات طفل التوحد خطوة لتطوير مهارات التواصل
فهم احتياجات طفل التوحد خطوة لتطوير مهارات التواصل

التوحد هو اضطراب يؤثر في طريقة تعامل الطفل مع الآخرين، وطريقة تواصله، وكذلك اهتماماته وسلوكياته، كما قد تصنف حالات بعض الأطفال ك"طيف" لأن الأعراض تتفاوت بشكل كبير في نوعها وحدّتها من شخص لآخر.

ويعد التوحد واضطراب طيف التوحد أحد الاضطرابات النمائية العصبية التي تؤثر في التواصل والسلوك، يظهر التوحد عادة في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وقد تختلف شدته وأعراضه من طفل إلى آخر.

فهم احتياجات طفل التوحد خطوة لتطوير مهارات التواصل

تشير التقديرات العالمية إلى أن اضطراب طيف التوحد يؤثر في حوالي طفل من كل 100 طفل مع تفاوت هذه النسبة بين الدول بسبب اختلاف طرق التشخيص والوعي المجتمعي.

استضافت مرامي الدكتورة المتخصصة آمال عبدالمولى، مديرة مركز السندس لتأهيل أصحاب الهمم، فرع حلوان بالشارقة، التي سلطت الضوء على عدة جوانب حول التوحد: الخصائص، الأسباب، وطرق التعامل.

فهم احتياجات طفل التوحد خطوة لتطوير مهارات التواصل

بالنسبة لآخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة تنمية المجتمع في الإمارات، يبلغ عدد الأشخاص المصابين بالتوحد في الإمارات المسجلين في الدولة (4,561) حالة، من بين هؤلاء هناك 885 أنثى، و3,676 ذكراً، مما يعني أن الذكور يشكلون حوالي 80 ٪؜ من إجمالي الحالات، أما المواطنون الإماراتيون فنسبتهم 44% من العدد الإجمالي، حيث بلغ عددهم 2,004 حالات.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام تمثل الحالات المسجلة فقط، وقد يصعب تحديد العدد الفعلي للمصابين نظراً لوجود حالات قد لا تكون مسجلة بسبب العوائق الاجتماعية.

الدكتورة آمال عبد المولى أكدت اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بمرض التوحد، وتبنيها سياسات ومبادرات تهدف إلى تحسين جودة حياتهم وتعزيز دمجهم في المجتمع، وأشادت بالمؤسسات والمراكز العديدة الحكومية والخاصة التي تخدم أصحاب الهمم ومنهم التوحد، على مستوى الدولة.

فهم احتياجات طفل التوحد خطوة لتطوير مهارات التواصل
أسباب التوحد

لا يوجد سبب واحد معروف للتوحد، وأوضحت الدكتورة عبد المولى قائلة: لكن تشير الدراسات إلى وجود مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية التي تساهم في ظهوره، مثل:

  • العوامل الوراثية والتاريخ العائلي.
  • المضاعفات أثناء الحمل أو الولادة.
  • اضطرابات في الجهاز العصبي أو الدماغ.

فهم احتياجات طفل التوحد خطوة لتطوير مهارات التواصل
خصائص طفل التوحد
  • الصعوبات الاجتماعية: ضعف في التفاعل الاجتماعي، عدم قدرة الطفل على تكوين علاقات، تجاهل الأشخاص من حوله.
  • صعوبات في التواصل: تأخر في الكلام، استخدام لغة جسد محدودة، تكرار كلمات أو عبارات دون فهم (الإيكولاليا).
  • السلوكيات النمطية: مثل التكرار الحركي (الرفرفة – المشي على أطراف الأصابع – التعلق بأشياء معينة، مقاومة التغيير في الروتين اليومي).
  • الاستجابات الحسية غير العادية: قد يكون لدى الطفل حساسية مفرطة أو منخفضة تجاه الصوت أو اللمس أو الضوء.
التشخيص

يتم التشخيص من خلال تقييم شامل يجريه فريق من المتخصصين (طبيب أطفال، متخصص نفسي، متخصص نطق وتخاطب)، يتم استخدام أدوات قياس خاصة.

فهم احتياجات طفل التوحد خطوة لتطوير مهارات التواصل
طرق التعامل

يتم التعامل مع طفل التوحد من خلال عدة طرق:

فهم احتياجات طفل التوحد خطوة لتطوير مهارات التواصل
  • العلاج السلوكي:من أكثر البرامج فاعلية في تحسين المهارات السلوكية والاجتماعية.
  • العلاج الوظيفي: لتحسين المهارات الحركية الدقيقة والاستقلالية.
  • العلاج بالنطق والتخاطب: لتطوير مهارات التواصل.
  • الدمج في المدارس: وفقاً لقدرات الطفل مع تقديم الدعم المناسب.
  • الدعم الأسري: من خلال الإرشاد والتدريب المستمر للوالدين.

وتشدد الدكتورة آمال عبدالمولى على أهمية فهم احتياجات طفل التوحد والتعامل معه بطريقة صحيحة، باعتبار أن هذا الأمر ضروري لمساعدته على التطور وتحقيق أقصى إمكاناته، والدعم الأسري، والتعليم المتخصص، والتدخل المبكر؛ جميعها تلعب دوراً مهماً في تحسين جودة حياة الطفل.

التعليقات

فيديو العدد