فهم احتياجات طفل التوحد خطوة لتطوير مهارات التواصل
العدد 162 - 2025
التوحد هو اضطراب يؤثر في طريقة تعامل الطفل مع الآخرين، وطريقة تواصله، وكذلك اهتماماته وسلوكياته، كما قد تصنف حالات بعض الأطفال ك"طيف" لأن الأعراض تتفاوت بشكل كبير في نوعها وحدّتها من شخص لآخر.
ويعد التوحد واضطراب طيف التوحد أحد الاضطرابات النمائية العصبية التي تؤثر في التواصل والسلوك، يظهر التوحد عادة في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وقد تختلف شدته وأعراضه من طفل إلى آخر.
تشير التقديرات العالمية إلى أن اضطراب طيف التوحد يؤثر في حوالي طفل من كل 100 طفل مع تفاوت هذه النسبة بين الدول بسبب اختلاف طرق التشخيص والوعي المجتمعي.
استضافت مرامي الدكتورة المتخصصة آمال عبدالمولى، مديرة مركز السندس لتأهيل أصحاب الهمم، فرع حلوان بالشارقة، التي سلطت الضوء على عدة جوانب حول التوحد: الخصائص، الأسباب، وطرق التعامل.
بالنسبة لآخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة تنمية المجتمع في الإمارات، يبلغ عدد الأشخاص المصابين بالتوحد في الإمارات المسجلين في الدولة (4,561) حالة، من بين هؤلاء هناك 885 أنثى، و3,676 ذكراً، مما يعني أن الذكور يشكلون حوالي 80 ٪ من إجمالي الحالات، أما المواطنون الإماراتيون فنسبتهم 44% من العدد الإجمالي، حيث بلغ عددهم 2,004 حالات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام تمثل الحالات المسجلة فقط، وقد يصعب تحديد العدد الفعلي للمصابين نظراً لوجود حالات قد لا تكون مسجلة بسبب العوائق الاجتماعية.
الدكتورة آمال عبد المولى أكدت اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بمرض التوحد، وتبنيها سياسات ومبادرات تهدف إلى تحسين جودة حياتهم وتعزيز دمجهم في المجتمع، وأشادت بالمؤسسات والمراكز العديدة الحكومية والخاصة التي تخدم أصحاب الهمم ومنهم التوحد، على مستوى الدولة.
لا يوجد سبب واحد معروف للتوحد، وأوضحت الدكتورة عبد المولى قائلة: لكن تشير الدراسات إلى وجود مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية التي تساهم في ظهوره، مثل:
يتم التشخيص من خلال تقييم شامل يجريه فريق من المتخصصين (طبيب أطفال، متخصص نفسي، متخصص نطق وتخاطب)، يتم استخدام أدوات قياس خاصة.
يتم التعامل مع طفل التوحد من خلال عدة طرق:
وتشدد الدكتورة آمال عبدالمولى على أهمية فهم احتياجات طفل التوحد والتعامل معه بطريقة صحيحة، باعتبار أن هذا الأمر ضروري لمساعدته على التطور وتحقيق أقصى إمكاناته، والدعم الأسري، والتعليم المتخصص، والتدخل المبكر؛ جميعها تلعب دوراً مهماً في تحسين جودة حياة الطفل.
التعليقات