القهوة لا تشرب على عجل.. القهوة أخت الوقت تحتسى على مهل
العدد الخاص بمناسبة عيد الاتحاد 53 - 2024
عرض مجلس إرثي الحرف المعاصرة أحدث مجموعاته من التصاميم المعاصرة والمستندة على تقنيات وحرف يدوية من تراث الإمارات والمنطقة، في "ديزاين ميامي بازل 2023"، مقدماً قطع السفيفة وجدائل سعف النخيل والتلي برؤى مبتكرة ومستدامة أمام أشهر مصممي العالم، وفي أبرز المعارض التي تحتفي بأفضل تصميمات المقتنيات المعاصرة.
واستحوذت المجموعات المعروضة على اهتمام المشاركين والزوار وعشاق جمع المقتنيات المنزلية ومحبي التصميم بحضورها على أرض الواقع ورقمياً على المنصة الإلكترونية للمعرض في "بازل ميسيبلاتز" بسويسرا، حيث قدم "إرثي" أفضل التصاميم التراثية والمعاصرة من دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي من خلال التعاون الفني مع نخبة من المصممات الموهوبات ذوات الرؤى الفنية المتميزة.
هذه المجموعة مستلهمة من صناديق "المندوس" الخشبية التي تعد واحدة من أقدم قطع الأثاث المنزلي التقليدية في الإمارات وأكثرها أهمية، وهي صناديق للمجوهرات والقطع الثمينة مصنوعة من خشب الساج، وتم تنفيذ قطع المجموعة باستخدام قطع من صناديق المندوس الأصلية، وتم تزيينها بتصاميم السفيفة المحفورة على النحاس الذهبي اللون، حيث جاءت هذه المجموعة نتاجاً لتصميم الفنانة نورة السركال التي شكلت مزيجاً من المواد والتقنيات ببصيرتها التجريبية ورؤيتها الفنية العالية.
تستخدم هذه المجموعة تصاميم حرفة التلي الإماراتية وحرفة تطعيم الخشب بالصدف "أم اللؤلؤ"، وهي مستوحاة من الثقافة السورية، وتجمع ثلاث تقنيات حرفية مختلفة لإنتاج قطع منزلية فاخرة من الخشب، مصنوعة يدوياً، ومطعّمة بصدف اللؤلؤ، وضفائر التلي المنسوجة يدوياً، وتتضمن ثلاثة قطع هي "جناني" و"زهى 1" و"زهى 2"، وهي مجموعة فنية متميزة تستخدم كقطع ديكور وأثاث رئيسية في المنزل ضمن أسلوب الحياة العصري.
ويعرض "إرثي" خلال الحدث العالمي تقنيات وأساليب تقليدية في التصاميم المعاصرة، ونماذج واقعية من العروض المبينة على البحوث والتي تسلط الضوء على الجهود القائمة لاكتشاف طرق جديدة في حفظ واستهلاك المواد في مجالات المنزل والعمارة.
وفي الوقت ذاته، يعرض "إرثي" منتجاته على الموقع الرسمي للمعرض (designmiami.com) في بوابة رقمية بعنوان "استكشف مجموعات إرثي"، ومن أبرز تلك المجموعات "كرسي السفيفة" الذي شهد تعاون لارا بلاسكو، وجونامي جواريز، وآليكس إيستيفيز من "ميرميلادا استوديو" الذي يتخذ من برشلونة مقراً، والمصممة الإماراتية غاية بن مسمار، حيث قدموا رؤية جديدة لاستخدام تقنيات جدل سعف النخيل المستخدمة في منازل "العريش" التقليدية.
وقالت ريم بن كرم، مدير عام مجلس "إرثي" للحرف المعاصرة: "في هذا العام، نعود إلى (ديزاين ميامي بازل) كشركاء للمعرض وليس فقط كعارضين، لأننا نحترم ونقدر دوره في بناء مستقبل التصميم المستدام، وتشكل مجموعات (إرثي) المعروضة نموذجاً لكيفية التعامل مع تصميم المقتنيات من وجهة نظر بحثية وهندسية، ما يقودنا إلى تقديم رواية بصرية جديدة من ماضينا العريق لبناء مستقبل أفضل لعالم التصميم".
التعليقات