د. أمير يونس: أعشق رياضة الساموراي وطلابي هم أبنائي

د. أمير يونس: أعشق رياضة الساموراي وطلابي هم أبنائي
د. أمير يونس: أعشق رياضة الساموراي وطلابي هم أبنائي

"ليس الشديد بالصُّرَّعة، إنما الشديد من ملك نفسه عند الغضب"... ذلك هو شعار الدكتور أمير يونس، رئيس ومؤسس الاتحاد الدولي لرياضة النسور الدفاعية والدفاع عن النفس وحماية الشخصيات في ألمانيا، ونائب رئيس المحكمة الدولية الدائمة، وقاضي ومحكم دولي في النزاعات الرياضية ورئيس المنظمة الأوروبية للسلام الدولي. التقته "مرامي" خلال زيارته إلى بلده الأم سوريا، وأوضح د. يونس لمرامي أنه هاجر لألمانيا منذ أكثر من عشرين عاماً، وما لبث بعدها أن استقدم جميع عائلته للإقامة حيث يعيش كي لا يشعر بالوحدة.

ويوضح د. يونس لمرامي مفهوم رياضة النسور الدفاعية قائلاً: "رياضة النسور الدفاعية هي إحدى الرياضات الدفاعية الجديدة على المستوى العربي والعالمي وهي تشمل عدة أنواع من الرياضات القتالية كالجودو والكاراتيه والموي تاي والكيك بوكسنج. تأسس الاتحاد في عام2017 وفي الوقت الحاضر يشمل مئتي دولة على مستوى الوطن العربي والعالم".

د. يونس حاصل على الحزام الأسود في لعبة الكيك بوكسنج وله أكثر من ثمانية وعشرين عاماً في مجال اللعبة، وقد حصد العديد من طلابه مراكز متقدمة في البطولات العالمية، خاصة عندما يحصد أحدهم الحزام الأسود خلال البطولة وهو ما يعتبر بالفعل نقلة نوعية لصاحبه في عالم الرياضة.

د. أمير يونس: أعشق رياضة الساموراي وطلابي هم أبنائي

ويسلط د. يونس الضوء على نقطة بالغة الأهمية، وهي الفرق بين رياضة الكاراتيه ورياضة الدفاع عن النفس؛ فالكاراتيه رياضة قديمة تفرع منها العديد من الرياضات كالجودو، أما فن الدفاع عن النفس فهي رياضة حديثة لها قواعد مستقلة وقوانين مختلفة تماماً عن رياضة الكاراتيه.

ويتميز د. يونس بأنه مبدع في رياضة استخدام سيف الساموراي تاتانا والتي يبلغ عمرها ألفاً وأربعمئة سنة، وكان شغوفاً بها منذ كان في بداياته الرياضية، وقد تدرب على هذه الرياضة على يد المدرب مروان أرناؤوط في دمشق.

وقد أخذت تلك الرياضة من محاربي الساموراي في اليابان الذين ضموا الرجال النبلاء والعسكرين الذين عاشوا في العصور الوسطى، وكلمة "ساموراي" تعني الخدمة أو ليخدم، وقد بدأ أصحابها بالظهور في اليابان وترك بصمتهم في القرن الثاني عشر الميلادي وكان لهم تأثير عظيم على تقاليد الشعب الياباني ونمط تفكيرهم، حيث يمكن رؤية دلالات ذلك حتى الآن في اليابان مع العلم أن نسبتهم لم تكن تتجاوز العشرة بالمئة من إجمالي السكان آنذاك.

د. أمير يونس: أعشق رياضة الساموراي وطلابي هم أبنائي

وحول أصول علاقة المدرب مع لاعبيه والمتدربين لديه يوضح د. يونس لمرامي عدة محاور قائلاً: "المدرب ليس متقناً للحركات فقط إنما هو طبيب نفسي لمن حوله وصاحب رسالة اتصالية لا بد أن تترافق مع طريقة تلقينه لطلابه، فعندما ينفر الطفل من مدربه لن يحصد منه سوى الفشل حتى وإن تمرن عشر ساعات يومياً، فقد حصد العديد من اللاعبين لديّ مراكز متقدمة في العديد من البطولات الرياضية على مستوى ألمانيا والعالم، فلديّ شخصياً زيارات دورية للطلاب واللاعبين المتميزين وأنا دائم التواصل مع أولياء أمورهم كي يتم التنسيق بين النادي والبيت على أفضل ما يكون، ولا يؤثر التدريب على المستوى الدراسي والعلمي للاعب لدي".

ومن هذه النقطة يشدد د. يونس على ضرورة الدراسة الأكاديمية للاعب فيجب مثلاً أن يتقن اللغة الإنجليزية على أقل تقدير فكل ما يتم تعلمه يصبح ركيزة هامة في بناء شخصية اللاعب المثالي.

وفيما يتردد عن أن الألعاب القتالية تجعل المرأة مسترجلة يوضح د. يونس أن هذا الرأي غير صحيح، فرياضة الألعاب القتالية تمنح المرأة ثقة بالنفس واعتزازاً بالشخصية وتطوير العقل، إضافة لتطوير تكنيك اتخاذ القرارات الصحيحة وتحسن من تكنيك ردود الأفعال، إضافة للتخلص من الملل.

د. أمير يونس: أعشق رياضة الساموراي وطلابي هم أبنائي

ويحدثنا د. يونس عن عمله في مجال التحكيم الدولي موضحاً لمرامي: "التحكيم الدولي يشمل قضايا النزاع بين الأندية الرياضية والاتحاد الدولي بشكل عام وما بين الاتحادات على مستوى الدول، وإضافة لدراستي في مجال التحكيم درست درجة قاضٍ بداية في مجال النزاعات الرياضية مع مجال التحكيم إضافة لمنصبي نائباً لرئيس المحكمة الدولية الدائمة في أوروبا وألمانيا ورئيس مجمع ألمانيا وسوريا".

ويشدد د. يونس في الختام على ضرورة تشجيع الأهل لأبنائهم على ممارسة ما يحبونه من ألوان الرياضة؛ لأن الطفل طاقة متوقدة إن لم يتم توظيفها في مسارها الصحيح فسيعود ذلك مع السنين القادمة بنتائج سلبية على الأبناء وأهاليهم، حيث إن أكبر قاتل للإنسان هو الفراغ، إن حاربه الإنسان أضحى فرداً فاعلاً في مجتمعه.

التعليقات

فيديو العدد