القهوة عند العرب رمز الكرم والضيافة
العدد 160 - 2024
ثمر النخيل إذا أدرك ونضج قبل أن يتتمر يسمى (الرطب)، الواحدة رطبة، والجمع أرطاب، وأرطبت البسرة إرطاباً فيها الترطيب، ورطب البسر رطوباً، وأرطب ورطب، ورطب النخل وأرطب حان أوان رطبه، ورطبت القوم أطعمتهم الرطب.
في دراسة تشير إلى معرفة الزراعة بعمان، يتحدث الشيخ بدر العبري عن الزراعة في سلطنة عمان مركزاً على شجرة النخلة التي خلقت مع الإنسان، وقد أكرم الله بها أمة العرب دون سائر أكثر الأمم، فالإنسان العربي والنخلة متأقلمان لا ينفك بعضهما عن الآخر، وقد أوصى بإكرامها رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، ووصفها بأنها الأم والعمة، في أحاديث وردت.
فالنخلة للإنسان العربي غذاؤه ودواؤه، وبناؤه، وإناؤه، فهي أرضه وسماؤه.
في كتاب بعنوان (الرطب والنخلة) للكتور عبدالله عبدالرزاق السعيد: "أقوال بعض الحكماء البليغة عن النخيل وثمرها":
ومما قاله الشاعر العماني (خميس بن سليم) في وصف النخيل معجباً:
ألؤلؤ حمل هذا النخل أم الرطب
أم الزبرجد أم ياقوت أم ذهب
لله درك ياذي النخيل من شجر
تنشق عن ثمر آياته عجب
عرائس ضاحكات في حدائقها
وفي مباسمها قد أرطب الرطب
تفتر عن برد طمعاً وعن درر
حسناً وعن عنبر في النار يلتهب
إذا بدت في البسرة نقط من الإرطاب فذلك (التوكيت)، بسرة موكت
ذنبت البسرة: أتاها التوكيت من قبل ذنبها، والرطب التذنوب، واحدته تذنوبة.
أوشت النخلة: أي رئي أول رطبها.
الغسيسة والمغسوسة: إذا أرطبت من حول تفروقها (قمعياً) فهي غسيسة ومغسوسة.
المعضدة: إذا أرطبت البسرة من وسطها فهي معضدة.
الشمطانة: إذا أرطب جانب من البسرة ليس غير فهي الشمطانة.
الجمسة: إذا دخل البسرة كلها الإرطاب وهي صلبة لم تنهضهم بعد فهي جمسة، وجمعها جمس.
الثعدة: إذا لانت البسرة فهي ثعدة، وجمعها ثعد.
المثلث: الذي قد رطب ثلثه.
التنصيف: مساواة البسر الرطب.
المعو: إذا أرطب النخل كله فذلك المعو، واحدته بعاء وقد أمعت النخلة.
التمر: هو من ثمر النخيل كالزبيب من العنب وهو اليابس، الواحدة تمرة، والجمع تمور، وتمران، والتمر يذكّر في لغة، ويؤنث في لغة.
وتمرت القوم من باب ضرب أطعمتهم، رجل تامر ذو تمر، ورجل تمار يبيع التمر، وتمرت التمر يبسته فتتمر هو، وأتمر الرطب حان له أن يصير تمراً.
التعليقات