جائزة المؤسسات الصديقة لكبار السن الأولى من نوعها عربياً ومحلياً
العدد 162 - 2025
تعد جائزة المؤسسات الصديقة لكبار السن من المبادرات اللافتة وغير التقليدية التي أطلقها "مكتب الجودة والخدمات الصحية المراعية للسن" التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة للعناية والرعاية بكبار السن، ولتحقيق الريادة في مجال الخدمات المقدمة لهم، وتكمن أهمية المبادرة لكونها جاءت منسجمة وقرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة - حفظه الله - بتهيئة إمارة الشارقة للانضمام للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن؛ بهدف دعم سياساتها وخدماتها ومنشآتها وبنيتها التحتية للسكان ليتمكنوا من التقدم في العمر وهم نشطاء، كما تحفيز كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتكييف وتطوير مرافقها وخدماتها لتكون ملائمة لاحتياجات هذه الفئة.
وبالمناسبة، هي الجائزة الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، بحسب أسماء الخضري مدير مكتب الجودة والخدمات الصحية المراعية للسن، والتي أوضحت في حوار "مرامي" معها، بأن الجائزة أطلقت في عام 2020 وهي مستمرة إلى الآن، وأن عدد المؤسسات الحاصلة على اللقب أو الجائزة 54 مؤسسة، من مختلف مناطق الشارقة، ومن المتوقع ارتفاع العدد في الدورات المقبلة، بسبب تنافس المؤسسات لتقديم وتوفير أفضل الخدمات لراحة المسنين وأيضاً اعطاءهم الأولوية في الدوائر والمؤسسات والأماكن العامة ومراكز التسوق والمباني، وغيرها.
وأضافت الخضري، وللمشاركة في الجائزة وضعت الدائرة شروطاً ومعايير متلائمة مع المعايير العالمية للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، والتي تعد الشارقة العضو العربي الوحيد فيها منذ العام 2017، لتكون المؤسسات معتمدة ومراعية للسن، وذلك وفق اشتراطات هندسية ومعايير للخدمات المُيّسرة والمتميزة مما سينعكس على فئات أخرى كذوي الإعاقة، وبذلك تضمن تلك المؤسسات الاندماج المجتمعي وتشجع ممارسات الشيخوخة النشطة عن طريق تحسين فرص الإدماج وتحقيق المشاركة.
والهدف منها تعزيز عضوية إمارة الشارقة في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، ودعم الخطة الاستراتيجية لبرنامج الشارقة مدينة مراعية للسن وخلق بيئة متجانسة تلبي احتياجات كبار السن في الإمارة ورفع جاهزية البيئة الهندسية والخدمية للمؤسسات المشاركة في المبادرة بما يتوافق مع احتياجاتهم وتوعية المجتمع بأفضل الممارسات والبرامج المقدمة لهم في الإمارة، وإبراز دور الجهات المشاركة في الجائزة بخدماتها الصديقة لهم، وإيجاد بيئة مادية وصحية واجتماعية واقتصادية وحضارية شاملة مستدامة تتيح لكبار السن المقيمين فيها الاستفادة من مواردها بسهولة ويسر وصولاً لشيخوخة صحيَّة فعالة، إضافة إلى حصر المؤسسات والمرافق الصديقة لكبار السن والتي ستحمل لقب "مؤسسة صديقة لكبار السن".
وذكرت، أن المؤسسات الصديقة لكبار السن فهي الجهات التي استوفت 80% من المعايير المعتمدة للمبادرة والتي تتمحور حول البيئة الهندسية والخدمات والتسهيلات والتمكين الاجتماعي للجهة بحيث تكون صديقة للمتعاملين من كبار السن. وبموجبها ستحمل المؤسسة الفائزة لقب "مؤسسة صديقة لكبار السن"، فرسالتنا هي تحفيز جميع المؤسسات لتكييف وتطوير مرافقها وخدماتها لتكون ملائمة لاحتياجات كبار السن.
وأعقبت الخضري بالقول، وسنوياً يتم الإعلان عن النتائج في يوم المسن العالمي في الأول من أكتوبر من كل عام. حيث يتم التقديم على الجائزة عن طريق الموقع الإلكتروني: https://agefriendly.shj.ae
التعليقات