القهوة عند العرب رمز الكرم والضيافة
العدد 160 - 2024
من أبرز الفنون الشعبية لأهالي الجبال في دولة الإمارات فن اسمه "الرواح"، ويقوم على إيقاع مجموعة من الطبول من أنواع الرحماني والرنة والكاسر، يصل عددها إلى الثمانية أو العشرة أو أكثر. ويقال إن تسميته "بالرواح" يعود إلى كونه فن تسلية وللترويح عن النفس، لهذا أطلقت عليه هذه التسمية، حيث يعد من الفنون الموغلة في القدم، لبساطة أدائه وعدم تكلفه وفصاحة كلماته ومسمياته.
يضرب الرجال على طبول الرواح بأكفهم، ولا يستخدمون العصا في قرع الطبول وفيما يبدأ الإيقاع بطيئاً يتسارع مع مرور الوقت، ويعلو صوت المشاركين، ويشارك في أداء هذا الفن أعضاء من عائلة واحدة في أغلب المناسبات.
وقد يلاحظ وجود أكثر من جيل: الجد والأب والابن وهم يؤدون مع بعضهم فن الرواح من خلال الفرقة الواحدة، حيث يبدأ في المسير بطيئاً ويدور المؤدون حول أنفسهم بين فترة وأخرى، وقد يصل عدد المؤدين إلى أربعين فرداً تقريباً، ويحمل كل واحد منهم طبلاً يضرب عليه بكفّه بإيقاعات مميزة، وتؤديه كافة القبائل الجبلية منهم الشحوح، الظهوريون وغيرهم.
كما أن هذا الفن يؤدى في عدة أوقات من اليوم، وكل وقت تختلف فيه الكلمات التي يتغنى بها المؤدون، وكذلك لكل وقت يؤدى فيه تسمية، فحينما يؤدى في الصباح يسمى "السيرح" والظهر يسمى "الصودر" وعندما يؤدى من بعد صلاة الظهر وحتى قبل المغرب يسمى "بالرواح"، وبعد صلاة المغرب وطول الليل يسمى "السيري" وتسمى النقرة الأولى على الطبل "نقشة" بينما تسمى النقرة الثانية "مجامل".
يؤدى فن "الرواح" في مناسبات عديدة كالأعراس والاحتفالات الوطنية والمهرجانات والملتقيات التراثية، وعيدي الفطر والأضحى.
التعليقات