اليوغا بديل للبوكتس
العدد 160 - 2024
في كثير من الأحيان يأخذنا حماس البدايات، فنلاحظ أننا نبدأ بكتابة أهدافنا عن بداية العام الجديد أو الشهر القادم، ولكن سرعان ما نتخلى عنها، وبمجرد أن نلقي نظرة على ما كتبناه من أهداف نصاب بالإحباط لعدم تمكننا من تحقيقها. وهنا نتساءل: ما سبب ذلك؟ وما هو التوقيت المثالي للبدء؟
في الحقيقة، الخطأ الذي نقع فيه هو البدء بأهداف ضخمة، وقد تكون أحياناً غير واقعية، وبالتالي يصعب تحقيقها، لذلك بدلاً من كتابة النتيجة (الهدف) يمكنك تبني عادات يومية تقودك لتحقيق أهدافك، كما أنه لا يوجد هناك وقت معين لتغيير أو خلق العادات وإنما أنت من يمكنه اختيار وقتك المثالي من خلال كسر حاجز البدايات، فالحل يمكن بأن تبدأ بشيء بسيط وتكون مستعداً.
مثلاً إذا كان هدفك هو المشي بشكل يومي، فعليك التدرج بذلك حيث تبدأ بتحديد الزمان والمكان بأن تمشي مثلاً لمدة عشر دقائق ثم 30 دقيقة وهكذا حتى تصل لهدفك.. وتذكر: حاول جعل العادة سهلة بحيث لا يمكنك قول لا لتنفيذها.
تلعب البيئة المحيطة دوراً هاماً في تكوين عاداتنا الصحية، لاحظ محيطك مثلاً لو كانت هناك زاوية تحتوي على المقرمشات الحارة والحلويات، حاول إزالتها لتجنب استهلاكها، وقم باستبدالها مثلاً بالمكسرات والفواكه، بحيث يسهل الوصول لها ويمكنك رؤيتها بوضوح.
كما أن هناك بعض المحفزات التي تساعدك على الاستمرار بالعادات الصحية، مثل وضع منبهات لتذكيرك بشرب الماء، أو استخدام قوارير الماء التي تحتوي على كلمات تشجيعية وخطوط قياس توضح كميات المياه، كما يمكنك استخدام الملاحظات اللاصقة في أماكن يمكنك رؤيتها بوضوح.
التعليقات