اليوغا بديل للبوكتس
العدد 160 - 2024
قبل تعريف مرض السكري، لا بد من معرفة أمرين أساسيين، وهما تعريف البنكرياس والأنسولين.
البنكرياس: هو عضو يقع في الجزء العلوي من البطن خلف المعدة، وينتمي إلى الجهاز الهضمي والغدد الصماء. وظيفته الرئيسية هي إفراز إنزيمات تساعد في الهضم، وهرمونات تنظم مستوى السكر في الدم، مثل الأنسولين.
بالنسبة لتعريف الأنسولين فهو الهرمون الذي يساعد الجسم على استخدام وتنظيم الغلوكوز في الدم للحصول على الطاقة، ويتم إنتاجه من قبل خلايا تسمى بخلايا بيتا وتوجد هذه الخلايا في البنكرياس. ويدخل الأنسولين السكر الموجود أو العالق في الدم إلى الخلايا.
بعد التعريف بالبنكرياس والأنسولين ننتقل الآن إلى تعريف مرض السكري. تعرف منظمة الصحة العالمية داء السكري بأنه مرض مزمن، أي طويل المدى، ويحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه. وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل غير طبيعي. ولداء السكري ثلاث أنواع، السكري من النوع الأول، السكري من النوع الثاني، وسكري الحمل. بالنسبة لموضوع الوقاية فغالباً من الصعب تفادي الإصابة بداء السكري من النوع الأول. ولكن خيارات نمط الحياة الصحي التي تساعد على علاج مقدمات السكري وداء السكري من النوع الثاني وسكري الحمل قد تفيد في الوقاية من السكري من النوع الثاني وسكري الحمل، وتشمل هذه الخيارات:
أولاً: تناوُل أطعمة صحية وغذاء متوازن. فلا بد من الحرص على تناول أطعمة منخفضة الدهون والسعرات الحرارية وغنية بالألياف، والتركيز على تناول الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة. وتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة لتجنُّب الشعور بالملل.
أيضاً ممارسة الأنشطة البدنية، فلا بد من الحرص على ممارسة الأنشطة الرياضية ومنها الأنشطة الهوائية المعتدلة لمدة 30 دقيقة تقريبًا على الأقل كل يوم خلال معظم أيام الأسبوع. أو ممكن أن تجعل هدفك ممارسة الأنشطة الهوائية المعتدلة لمدة 150 دقيقة بشكل أسبوعي. على سبيل المثال، من الممكن الاستمتاع بنزهة سريعة يوميًا. وإذا كان التمرين لمدة طويلة لا يناسبك، فمن الممكن تقسيم مدة التمرين إلى فترات أقصر على مدار اليوم.
كذلك من الأمور المهمة للوقاية هي التخلص من الوزن الزائد؛ فإذا كان وزنك زائدًا، يمكنك تقليل خطر الإصابة بداء السكري بإنقاص ما يقارب 7% من وزن جسمك. على سبيل المثال، إذا كان وزنك (90.7 كيلوغرامًا)، وتم إنقاص (6.4 كجم) من وزنك فهذا الأمر سيساعدك في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
صحيح أن السكري هو مرض مزمن، ولكن الجانب الجيد أن باستطاعة الأشخاص أن يتعايشوا معه، وفي بعض الحالات يمكنهم أيضاً العلاج منه. فإذا تم التعايش والسيطرة يستطيع الشخص أن يعيش حياته الطبيعية التي يطمح لها.
الحفاظ على المتابعة الطبية الدورية، فمن المهم جداً زيارة الطبيب كل ثلاثة إلى ستة أشهر وبشكل مستمر، من أجل إجراء الفحوصات التي تهدف إلى مراقبة وضعك الصحي وملاءمة أسلوب العلاج المتبع. ولا بد أن يكون هناك التزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، وإذا كنت ممن يتناولون الأنسولين فيجب عليك الالتزام بأخذ الجرعات المناسبة وبالأوقات الصحيحة.
أيضاً من المهم أن لا يتم إهمال إجراء الفحص اليومي والمواظبة عليه، بالإضافة لذلك من المهم أن يتم التعرف على طبيعة الأغذية التي يتناولها المريض وعلاقتها بارتفاع السكر في الدم، إلى جانب التعرف على أعراض جسمه أكثر، فيكون الشخص مدركاً متى ينخفض مستوى السكر لديه ومتى يرتفع.
إلى جانب ذلك، يجب الحرص على الحفاظ على وزن صحي وفقدان الوزن الزائد فهو يعد من الأمور المهمة والتي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، فإذا كنت تعاني من زيادة الوزن والسمنة فتنصح بوضع خطتك القادمة والتركيز على أولوية تخفيف الوزن الزائد، ومن الأمور المهمة أيضاً ممارسة النشاط البدني بمعدل 30 دقيقه في اليوم على الأقل فالرياضة تساهم بشكل كبير وفعال في تنظيم مستويات السكر في الدم، ولكن يجب أن يتم استشارة الطبيب بما يخص نوع الرياضة خاصة إذا كان الشخص يعاني من مشاكل أخرى غير السكري.
التعليقات