"صورة وحكاية".. مشروع لصانعة أفلام الكرتون الفلسطينية علا بركات

"صورة وحكاية".. مشروع لصانعة أفلام الكرتون الفلسطينية علا بركات
"صورة وحكاية".. مشروع لصانعة أفلام الكرتون الفلسطينية علا بركات

بأناملها المصقولة بالموهبة، وبطموح وشغف بالمهنة، استطاعت الفتاة العشرينية علا بركات من قطاع غزة، المشاركة في مهرجان دولي لصناعة أفلام الكرتون.

وبإبداع لا ينضب ولا توقفه أي عقبات، تمارس "علا" ابنة الـ 23 عامًا موهبتها في الرسم والتصوير منذ أن كان عمرها 18 عامًا، لتصبح فيما بعد صانعة أفلام كرتون، وتشارك في مهرجانات ومسابقات دولية.

"صورة وحكاية".. مشروع لصانعة أفلام الكرتون الفلسطينية علا بركات

ولتطويع شغفها بهذا المجال، التحقت بدراسة الوسائط المتعددة في غزة، لتتمكن من تطوير نفسها ومعرفة أسس ومبادئ العمل الاحترافي في صناعة أفلام الكرتون، مخصصة عملها بمحتوى غير تقليدي، يتحدث عن الواقع الذي يعيشه الطفل الغزي في المجتمع، من عمر خمسة أعوام إلى أربعة عشر عامًا.
تحدثنا "علا" عن مشروعها الذي عملت عليه: "أطلقت على المشروع اسم "صورة وحكاية" لصناعة أفلام الكرتون بتقنية Stop Motion؛ لأقدم محتوى بطريقة لافتة ومميزة". مضيفةً: "المحتوى متخصص في التعبير الحر لعرض قضايا الطفل الفلسطيني، وتكون حكاية فيلم الكرتون واقعية، وخيالية في بعض الأحيان".

"صورة وحكاية".. مشروع لصانعة أفلام الكرتون الفلسطينية علا بركات

وبنبرة سعادة وحب لعملها، تحدثنا: "أبدأ بكتابة محتوى الفيلم، ثم أحوله إلى رسومات باستخدام مختلف أنواع الورق والألوان، لتبدأ بعدها مرحلة تصوير الشخصيات بالكاميرا الخاصة بي، بعد ذلك أنسج فيلم الكرتون بترتيب واسترسال لتسهيل إيصال الفكرة إلى المشاهدين".
واستطاعت بركات أن تشارك في مهرجان "الأرض للجميع" الذي أقيم في إيطاليا بفيلمها الكرتوني الذي يناقش قضية المساواة بين المرأة والرجل.
وعن قصة ذلك الفيلم تخبرنا: "قصة فيلم المساواة واقعية، تدور أحداثه حول فتاة لديها طموح كبير، ولكنها لا تستطيع تحقيق أهدافها في الحياة بسبب تسلط شقيقها الأكبر عليها، وإصدار أحكامه غير المنطقية".
وتواجه "علا" مشكلات ومعوقات تضع العصا في دولاب مشوارها، فانقطاع التيار الكهربائي المستمر وعدم وجود مصدر طاقة بديل لها، خاصة وأنها تعمل في منزل، يشكل العائق الأبرز لالتزامها بمواعيد لتسليم الأفلام، حسب قولها.

"صورة وحكاية".. مشروع لصانعة أفلام الكرتون الفلسطينية علا بركات

كما يشكّل النقص في المواد الخام اللازمة لعملها مشكلة أخرى أمامها، وتوضح لنا: "هناك العديد من المواد الخام التي يفترض أن تستخدم في صناعة أفلام الكرتون، لكنها غير متوفرة ، فأضطر لاستخدام البدائل ذاتوعلى الرغم من غلاء أسعار المواد البديلة التي تستخدمها، لكنها تضطر إلى العمل بها ليخرج الفيلم بالصورة المخطط لها، تبعًا لها.ويستغرق عمل "علا" في صناعة أفلام الكرتون أسابيع طويلة، وعن ذلك تقول: "العمل شاق ويحتاج إلى مجهود بدني ووقت لإنجازه، حيث يستغرق المشهد الواحد أكثر من أسبوع، وأقل مدة إنجاز للفيلم تستغرق شهرين على الأقل، خاصة أنني أعتمد على نفسي في رسم الشخصيات والمشاهد والتصوير والإسقاط الصوتي والمونتاج".وتسوّق "علا" أفلام الكرتون التي تنتجها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، لتستقبل عروض العمل مع مختلف المؤسسات الدولية والمحلية.

التعليقات

فيديو العدد