سفراء التوعية... من المجتمع وإلى المجتمع

سفراء التوعية... من المجتمع وإلى المجتمع
سفراء التوعية... من المجتمع وإلى المجتمع

"سفراء التوعية ... من المجتمع وإلى المجتمع"، هذا الشعار الذي اختارته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، والذي يعنى بتأهيل الأطفال واليافعين بشكل مهني وإبداعي ليكونوا أحد أفراد المجتمع المؤثرين في التوعية والتثقيف بأهم البرامج والمجالات الاجتماعية مثل الحياة الرقمية الآمنة، الحماية، التطوع وغيرها من المجالات التوعوية.

سفراء التوعية... من المجتمع وإلى المجتمع
مريم الشامسي

انطلق برنامج برنامج سفراء التوعية في محوره الأول الحياة الرقمية الآمنة لاستقطاب وتأهيل كفاءات من فئة الأطفال في المجتمع وإعدادهم ليكونوا سفراء في التوعية بأهمية جودة الحياة الرقمية الآمنة وأحدث ممارساتها من خلال تمكينهم معرفياً، إعلامياً وتقنياً، كما أن تأهيل وتمكين السفراء في هذا البرنامج يؤهلهم للقيام بدور سفراء التوعية في المستقبل في مجالات الخدمة الاجتماعية التي لها أثر مجتمعي ومستدام.

تم إطلاق البرنامج في ديسمبر الماضي بمشاركة 350 مشاركاً ممن استوفوا معايير القبول من جميع مدن الإمارة. والجدير بالذكر أن فئة ذوي الإعاقة من الصم والبكم ضمن المشاركين للتوعية بلغة الإشارة، بالإضافة إلى أن البرنامج يقدم باللغة الانجليزية، من الفئة العمرية من 8 سنوات حتى 16 سنة.

وصرحت مريم الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع الأفرع بدائرة الخدمات الاجتماعية، بأن دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة تعمل على منظومة تدريب وتعليم مبنية على المعرفة والابتكار والتنافسية العالمية لتأهيل وإعداد كفاءات من أطفال المجتمع تساهم في صناعة جودة الحياة الرقمية الآمنة واستشراف المستقبل، لكونها تسعى إلى الريادة العالمية في صناعة سفراء الحياة الرقمية الآمنة المبنية على المعرفة والابتكار.

وجود حالات

وأضافت الشامسي أن البرنامج جاء استناداً إلى البلاغات الواردة ضمن إحدى الخدمات الرئيسية في الدائرة، وهي خدمة خط نجدة الطفل 800700 واستقبال البلاغات الخاصة بالإساءة للأطفال، فتم تحليل البلاغات واستشراف المشكلات التي يتعرض لها الأطفال من مختلف الطرق، وأبرزها الابتزاز الالكتروني، فتم تغذية المواد العلمية الخاصة بسفراء الحياة الرقمية الآمنة بطرق الابتزاز وأفضل الممارسات للتصدي لها، وتم استشراف بعض الظواهر التي بدأت بغزو المجتمع ووضع محاور تعليمية وتدريب السفراء كـخطوة استباقية للحماية والتوعية ليكونوا درع وقاية لأقرانهم، ولا سيما أن الدائرة كمؤسسة حكومية معنية بحماية الأطفال وحفظ حقوقهم. هذا بالإضافة لمساهمتهم في رفع مستوى الوعي لفئة الأطفال بجودة الحياة الرقمية الآمنة، وتأهيلهم لتحمل دور القيادة ليكونوا سفراء المستقبل، وتكوين شخصية الطالب بتعزيز قدراته ومهاراته وتنميتها وتحقيق ذاته، فضلاً عن تعزيز القيم القيادية وروح المبادرة لديهم.

سفراء التوعية... من المجتمع وإلى المجتمع
مراحل التدريب

وفيما يتعلق بمراحل البرنامج الذي خضع له السفراء الذين تم اختيارهم، خضع السفراء لعدة مراحل تمكينية أولها مرحلة التمكين الإعلامي، التي تمت بالتعاون مع مركز الشارقة للتدريب الإعلامي بهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وتدرب السفراء على فن الإلقاء والتلوين الصوتي والتدريب الإذاعي والتلفزيوني. وتولى مسألة التمكين التقني هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بتقديمهم ورش: "الأمن الإلكتروني"، "كيفية الحماية من القرصنة"، و"السلامة الرقمية".

أما عن مرحلة التمكين المعرفي، فتم تقديم المادة العلمية المعتمدة "جودة الحياة الرقمية الآمنة" للمشاركين من قبل مخصصي التثقيف الاجتماعي بالدائرة، والتي تتناول محاور إدارة الوقت على الإنترنت، القيم الأخلاقية الرقمية، مهارات جودة الحياة الرقمية، السلامة الرقمية، التنمر الإلكتروني، والقدوة الرقمية.

سفراء التوعية... من المجتمع وإلى المجتمع
موقع سفراء التوعية

وذكرت الشامسي أن الدائرة خصصت موقعاً إلكترونياً للراغبين في التسجيل في برامج سفراء التوعية "سفراء الحياة الرقمية الآمنة" وأيضاً ليكون مرجعاً لهم للحصول على المواد التعليمية التي يحتاجها السفراء، وتوثيق تفاصيل مشاركاتهم المجتمعية (بالعدد والساعات وعدد الحضور) وتبسيط عملية التسجيل والإثبات.

التعليقات

فيديو العدد